الثلاثاء، 12 أغسطس 2008

لص في منزل شاعر

شكراً ، دخلتَ بلا إثارة ، وبلا طُفُورٍ ، أو غَرارهْ

لما أغرتَ خنقتَ في رجليكَ ضوضـاءَ الإغاره

لم تسلبِ الطينَ السكونَ ، ولم تَرُعْ نومَ الحجاره

كالطيفِ جئتَ بلا خُطىً ، وبلا صدىً ، وبلا إشاره

أرأيتَ هذا البيتَ قزماً ، لا يكلفكَ المهـاره؟

فأتيته ، ترجو الغنائم ، وهو أعْرَى من مغاره

* * *

ماذا وجدتَ سوى الفراغ ، وهرّةً تَشْتَمُّ فاره

ولهاث صعلوك الحروف ، يَصوغُ من دمِهِ العباره

يُطفي التوقّدَ باللظى ، ينسى المرارةَ بالمـراره

لم يبقَ في كُوبِ الأسى شيئاً ، حَسَاهُ إلى القراره

* * *

ماذا ؟ أتلقى عند صعلوكِ البيوت ، غِنَى الإمَارَه

يا لصُّ عفواً ، إن رجعتَ بدون رِبْحٍ أو خَسَارَه

لم تلقَ إلاّ خيبةً ، ونسيتَ صندوقَ السجـاره

شكراً ، أتنوي أن تُشرِّفنا ، بتكرارِ الزيـاره !؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رد على الموضوع