الخميس، 4 يونيو 2015

قصيدة ثائر يمني

ﻗﻨﺒﻠﻪ ﺷﻌﺮﻳﻪ ﻟﻠﺸﺎﻋﺮ/معاذ الجنيد

ﺃﻟﻢ ﺗﺮﻭﺍ ﻛﻴﻒ ﺻﺎﺭ ﺍﻟﻔﻴﻞُ ﺑﺮﻣﻴﻼ
ﻳﻀُﺦُّ ﻣﻦ ﻛﻴﺪﻩِ ﺯﻳﻔﺎً ﻭﺗﻀﻠﻴﻼ

ﺃﻟﻢْ ﺗﺮﻭﺍ ﻛﻴﻒ ﺿﻢَّ ﺍﻟﻨﻔﻂُ ﺃﻧﻈﻤﺔ
ًﻟﻘُﺒﺤﻪِ ، ﻭﺍﺷﺘﺮﻯ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡَ ﻭﺍﻟﻨِﻴﻼ

ﻟﻤَّﺎ ﺃﺿﺎﻉَ ﻣﻠﻮﻙُ ﺍﻟﺬُﻝّ ﻭُﺟﻬﺘﻬُﻢْ
ﺑﻔﺮﺯ ﺃﺣﻘﺎﺩﻫﻢ ﺑﺎﺗﻮﺍ ﻣﺸﺎﻏﻴﻼ

ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺒﻘﻰ ﻷﺭﺑﺎﺏ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ، ﻭﻗﺪ
ﺑﺎﻋﻮﺍ ﺍﻟﻌﺮﻭﺑﺔ ﺇﺟﻤﺎﻻً ﻭﺗﻔﺼﻴﻼ

ﻭﺃﻇﻬﺮﻭﺍ ﺍﻟﺤﺰﻡَ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﺍﻟﺸﻘﻴﻖ ،
ﻭﻫُﻢ ﻟﻠﻐﺮﺏ ﻟﻢ ﻳﺤﺰﻣﻮﺍ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺴﺮﺍﻭﻳﻼ

ﺗﺤﺎﻟﻒَ ﺍﻟﻌﺎﻟَﻢُ ﺍﻟﻤﻌﺘﻮﻩ ﻭﺍﺟﺘﻤﻌﺖ
ﺃﻣﻀﻰ ﻗُﻮﻯ ﺍﻟﺸﺮِّ ﺇﺟﺮﺍﻣﺎً ﻭﺗﺪﺟﻴﻼ

ﻟﻴُﺮﻏﻤﻮﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺸﺘﻬﻮﻥ ، ﻓﻤَﻦ
ﺃﻋﻄﻰ ﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﺼﻴﺮ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺗﻮﻛﻴﻼ؟

ﻋﻦ ﺃﻱِّ ﺳﻠﻢٍ ﺗﻨﺎﺩﻱ ﻣﺴﺮﺣﻴﺘﻬُﻢ ؟
ﻭﻫُﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﻳﺒﻨﻮﻥ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﻼ

ﻭﻳﺰﻋﻤﻮﻥ ﺑﺄﻥ ﺍﻷﻣﻦ ﻏﺎﻳﺘﻬُﻢ
ﺯﻋﻢَ ﺍﻟﺠﺮﺍﺩ ﺑﺄﻥْ ﻳﺤﻤﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﺻﻴﻼ !

ﻷﻥّ ﺃﺫﻧﺎﺑﻬُﻢ ﻣﻦ ﺃﺭﺿﻨﺎ ﺍﻗﺘُﻠﻌﺖ
ﺑﺎﻟﺤﺮﺏ ﺟﺎﺀﻭﺍ ﻳُﻌﻴﺪﻭﻥ ﺍﻟﺘﻤﺎﺛﻴﻼ

ﻭﺳَﻌﻮﺩﻭﺍ ﻣﻦ ﻓﺌﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺃﺭﺫﻟﻬﺎ
ﻟﻴﻤﻨﺤﻮﺍ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺗﺸﺮﻳﻌﺎً ﻭﺗﻌﻠﻴﻼ

ﻟﻜﻦَّ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻘﺼﻒ ﻣﺎ ﺧﻀﻌﺖ
ﺧﻮﻓﺎً ، ﻭﺃﺑﻨﺎﺅﻫﺎ ﻟﻢ ﻳﻨﺰﺣﻮﺍ ﻣِﻴﻼ

ﻟﻮ ﺃﻧّﻬﻢ ﻗﺮﺃﻭﺍ ﺍﻟﺘﺄﺭﻳﺦ ﻻﻧﻄﻔﺌﻮﺍ
ﻭﺃﺩﺭﻛﻮﺍ ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺴﺎﻃﻴﻼ

ﻧﺤﻦُ ﺍﻟﺒﺮﺍﻛﻴﻦ ﺇﻥْ ﺟﺌﺘُﻢ ﺑﻌﺎﺻﻔﺔٍ
ﻧﺤﻦُ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺇﻥ ﻛﻨﺘُﻢ ﺃﺑﺎﻃﻴﻼ

ﺳﻼﺣﻨﺎ ﺍﻟﺼﺒﺮ ، ﻻ ﺯﻟﻨﺎ ﻧُﺠﻴِّﺸﻪُ
ﺣﺘﻰ ﻧﺼﻴﺮ ﺑﻪِ ﻃﻴﺮﺍً ﺃﺑﺎﺑﻴﻼ

ﺳﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺤﺴﻢ ﺃﻋﺘﻰ ﻣﻦ ﻋﻮﺍﺻﻔﻜﻢ
ﺃﺷﺪُّ ﻣﻦ ﺣﺰﻣﻜﻢ ﺑﺄﺳﺎً ﻭﺗﻨﻜﻴﻼ

ﺑﺤﺴﺒﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺭﺑﻜﻨﺎ ﻗﺬﺍﺋﻔﻜﻢ
ﻭﺑﺎﻟﺒﻨﺎﺩﻕ ﻭﺍﺟﻬﻨﺎ ﺍﻷﺳﺎﻃﻴﻼ

ﻫﻲَ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓُ ﺑﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﺇﻥ ﺟُﻤِﻌﺖ
ﻓﻲ ﺃﻋﺰَﻝٍ ، ﺃﺻﺒﺤَﺖ ﻧﺎﺭﺍً ﻭﺳِﺠِّﻴﻼ

ﻟﻦ ﺗُﺴﻜﺘﻮﺍ ﻓﻲ ﺩﻡ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ ﺻﺮﺧﺘﻬﻢ
ﻟﻦ ﺗُﻄﻔﺌﻮﺍ ﻓﻲ ﺻﺪﻭﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻗﻨﺪﻳﻼ

ﺍﻵﻥ ﺃﻧﺘﻢ ﺗﺼﻮﻏﻮﻥ ﺍﻧﺘﻜﺎﺳﺘﻜﻢ
ﻭﻧﺤﻦُ ﻧﻤﺘﺪُّ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺁﻛﺎﻟﻴﻼ

ﻟَﻌﻞَّ ﺳﺎﻋﺔ ﻧﺰﻉ ﺍﻟﻤُﻠﻚ ﻗﺪ ﺃﺫﻧَﺖ
ﻟﻴﻘﻀﻲَ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻣﺮﺍً ﻛﺎﻥ ﻣﻔﻌﻮﻻ