الجمعة، 22 أغسطس 2008

أجمل شعر غزل يمني

أصبحت تتحدى القمر يا من جمالـك عظمك
يحق لك ما دُمت مثـل البـدر وأجمل واعظمـا
اخجلت نور الشمس من نورك وبـارق مبسمـك
والبرق يتذبذب إذا أرى البرق من ثغرك لَمـا
الحُســـن ملكك والرشاقــــه وهذا عالمك
وحُـســـن يوسف لك وأخلاقـــه وعفة مريما
الحســـن لك حتى بنات الحُـــور مـــا تــتقـــدمك
ملاك من نســــــل أُمنـــا حوى وأبونــــا أدما
تبـارك الخـلاق عَــــــزك بالمحاســـن واكـرمـك
وكملك بالحسن وابـدع فـي جــمالـك واحكمـا
الـــــورد في خــديك والشُهد المُبـرد فـي فمـك
والسحر في طرفك وفي عينك تحصّـن واحتمـا
والطل يتساقط علــى الـورد النـدي ذي نظمـك
والشمس تبدوا مثل وجهك والدجى الغاسق كما
لـــــون الشـعـر يا مـن حبـاك الله ليـلاً جَسـمـك
لولا سـواده ما رأينـا البــــدر فـي ليـل اظلمـا
لو تنشره فالبحر طـاف البحر واصطـاد السمـك
ولـو يـراه الطــــيـر ذي يشبـه جناحـه حـومـا
يافاتنـــــي كم لـك تهددنـي بســيـــفـك واسهمـك
تلك التي لاقــد رمت ما مثلها رامـي رمـا
كم لك تعـــذبــنــي وانا اودك واحبـك وارحمـك
كم لي مولـع بـك وفـي حبـك متيـــــم مغرمـا
خليتنـي فـي حبـك اتخيــــــل صـــور واتوهمـك
واقـل لنفسـي ربمـا ترضـى وقـالـــــت رُبـمـا
سهرت واتمنيت ساعة نوم مـن أجل احلمـك
ولست ادري نومي الهـارب الـى ايـن أنــتمـا
مشتاق لك يـــا ورد حتـى ألامسـك واتشممـك
واشاهدك عن قرب واطفي ما بصدري مـن حمـا
وأملي كؤوسك لتتهنى إذا الوقت أحرمك
وأعا لمك من عالم العشـــــاق مـــا لا تعلما
وأطير بك في عالــمي واحكي معـــــك وأكلمك
وأنطقك مهما تكن حتى ولــو كنت أعـــجــما
واترك صبابات الهوى والعشق تجري في دمك
واشعل عروقك بالذي يشعـل عروقـي والدمـاء
واقطف زهورالفل من صدرك واضمك وألتمك
واعانقك وامتص من بين البَرَد خمره و مـاء
عذبــتـنـــي كم لي وأنا أحـــاول معك وأساومك
يا صبر وكم با أصبر وكم با أسهرأعد الأنجما
لابـــــد منـك يا عسـل لو ينكســــر بــي سلـمـك
ما با ينالـك مـن تمـادى او ضعـف واستسلمـا
حلفت ما اتراجع ولو بااسقط من أعلى طيهمك
لا قـد وصلتـك بعدهـا نسقـط ســـوا او نسلَمَـا
ماهمني حتى ولو ضحيـت مـن أجـــــل أطعمـك
مقتول عند المـاء ولا مقتـول مـن ُكثـرالضمـا
لاتسمـع الواشــــي ولا تنـصـــاع له لا عَلـمـك
إرجع إليّا و خـــــل أعيـن الحسـاد تبلـى بـالعمـا
اذا اراد الله واعطـــــــاك الهــــدايـة وألهـمـك
إنــقـــــذ معـذب طالمـا اتمنـى وصالـك طالمـا
ظلمتــني والواجـب انـك تنتقـم مــــــن ظالمـك
ولسـت مـسـئولاً عن رفع المظــالـم إنـمـا
كتبت لك هذا لأجــــــل اعــــرف إذا مـا تيمـك
وإنك حجر صمّا فكيـف أفهم حجـر لاتفهمـا
حتى التفاهـم لا أنـت فاهمنـي ولا انـا فــاهمـك
أحرمتني واحرمت نفسك فالهــــوى لا سيمـاء
والقيد في رجلي موثـق والحِلـق فـي معصمـك
راجـع حساباتـك وخـاف الله وإرثــا وارحـمـا
يا ُلغز فَـي ـسر الطبيــــعـة دلنـي كيـف افهمـك
وارفق بمن فالارض وارحم يرحمك من فالسماء
هل انـت تتزعـم جمـال الكـــــون ام يتزعمـك
ام أنتمـا سحـران واسـرار الطبـيعــه فيُكـمـا
هـذا ولا تزعـل اذا عنـدي خطـــــأ با أحكـمـك
يا غصـن راوي فوقـه البلبل شـدى وأترنمـا
تسلم و تسلم لـي عيونـك مـــا أرقـك وانعمـك
سميت بك هذي القصيده وايش با تدي سَمَـا