السبت، 27 سبتمبر 2008

خواطر في ذكرى ثورة عظيمة

اليوم الجمعة يبدأ العام ال 47 من عمر ثورتنا السبتمبرية العظيمة التي غيرت حياتنا نحن اليمانيين جذريا وقفزت بنا مئات السنين إلى المستقبل بعد أن أغرقتنا الإمامة في أوحال التخلف والبؤس والاستبداد والشتات والفرقة والنزاع قرونا عديدة وأزمنة مديدة... وقد لا يدرك الكثير من أبنائنا اليوم حجم النقلة التي حدثت في حياتنا خلال الأعوام الستة والأربعين الماضية وهي مدة قصيرة جدا بالمقارنة مع حجم التخلف والبؤس والحياة البدائية الذي كان سائدا في عهود الإمامة والذي لازال قائما في القليل من أريافنا كشاهد على عمق المأساة الإنسانية التي كان شعبنا يحياها في ظل ذلك الكابوس الإمامي المتخلف والذي لا يقوم ولا يحيا إلا بالتجهيل والتجويع والقهر كوسائل أساسية لإدارة شؤون الحكم ذلك أنه نظام يرتكز على الخرافة والاستبداد باسم الدين وهي أمور لا تستمر إلا بتلك الوسائل غير الإنسانية والتي تكشف عن قادة قساة لا تعرف الرحمة طريقا إلى قلوبهم. يذكرني تصادف عيد الثورة هذا العام في شهر رمضان بذهابي وأنا في سن الصبا قبل أربعة وثلاثين عاما لمشاهدة العرض العسكري الذي أقيم بمناسبة العيد الثاني عشر لثورة سبتمبر وكان يصادف شهر رمضان كذلك، وكان أول عيد يشهده الرئيس الراحل إبراهيم الحمدي بعد توليه القيادة بثلاثة شهور حيث تتوالى الصور والمشاهد في ذهني للحال المتواضع جدا الذي كانت عليه صنعاء في شوارعها ومرافقها، ولو أن شبابنا أتيح لهم مشاهدة ذلك العرض لأدركوا حجم الفارق الهائل إلى الأفضل الذي تعيشه صنعاء اليوم... فقد شهد اليمن الخطوات الأولى الحقيقية لنهضته التنموية في عهد الحمدي -رحمه الله- وتوالت ووصلت ذروتها في عهد الرئيس علي عبدالله صالح حفظه الله. رغم الخلافات السياسية التي نعيشها في بلادنا كثمن لابد منه للتعددية والحرية والديمقراطية إلا أن انتشار الفقر وتراجع الأوضاع المعيشية للفئات الوسطى والدنيا هو ما سيظل ينغص علينا فرحتنا بقدوم الأعياد الوطنية التي شكلت مفاصل هامة في طريق التغيير إلى الأفضل... إلا أن هذه المشكلات الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها معظم بلدان وطننا العربي بما فيها بعض الدول النفطية الغنية لا تحل بالمزايدات والمناكفات والتشفي والمكايدات وتضليل الرأي العام بل تحل بالاحتشاد الوطني في مواجهتها، فالفقر لا يفرق بين عضو في الحزب الحاكم وعضو في حزب معارض بل يصيب ضرره الجميع بما في ذلك الأثرياء الذين لا يمكن أن يتمتعوا بما أنعم الله عليهم في محيط بائس... والاحتشاد لا يعني أن يشترك الجميع في الحكم لكنه يعني النصح والنقد المسئول للحزب الحاكم في مواطن الخطأ والدعم والمساندة في مواطن الصواب، ولاشك أن التحديات كبيرة أمامنا في المجال الاقتصادي على ضوء ما نعيشه من أزمات خارجية ومن عمليات أمنية تستهدف استقرارنا وتخويف رؤوس الأموال لكن هناك خطوات جادة وحقيقية لمعالجة كل هذه الاختلالات وهي تحتاج من الجميع إلى الصبر والمثابرة نتيجة ما تجده من مقاومة شديدة من العناصر الطفيلية التي لا تعيش إلا في ظل الفوضى.
نصر طه مصطفى nasr_tm@yahoo.com

الثلاثاء، 16 سبتمبر 2008

متى تغضب


أخي في الله أخبرني متى تغضب ؟؟
إذا انتهكت محارمنا قد انتهكت !!
إذا نسفت معالمنا لقد نسفت !! إذا ديست كرامتنا لقد ديست !!
إذا قتلت شهامتنا فقد قتلت !! إذا هدمت مساجدنا لقد هدمت !!
وظلت قدسنا تغصب ولم تغضب فأخبرني متى تغضب ؟؟!!
إذا لله .. للحرمات .. للإسلام لم تغضب فأخبرني متى تغضب ؟؟!!
رأيت براءة الأطفال في الشاشات كيف يهزها الغضب ؟
وربات الخدور رأيتها بالدم تختضب
رأيت سواري الأقصى كالأطفال تنتحب
وتهتكت حولك الأعراض في صلف وتجلس أنت ترتقب متى تغضب ؟؟
ألم تنظر إلى الأطفال في الأقصى عمالقة قد انتفضوا ؟؟
أتنهض طفلة العامين غاضبة ؟؟
وصناع القرار اليوم لاغضبوا ولا نهضوا !!
ألم يهززك منظر طفلة ملأت مواضع جسدها الحفر ؟؟
ولا أبكاك ذاك الطفل في هلع بظهر أبيه يستتر ؟؟
فما رحموا استغاثته
ولا اكترثوا ولا شعروا
فخر لوجهه ميتا وخر أبيه يحتضر
رأيت هناك في جنين أهوالا
رأيت الدم شلالا
رأيت القهر ألوانا وأشكالا
ولم تغضب
فصارحني بلا خجل لآية أمة تنسب !!!!!

يهود اليمن (תֵּימָנִים )

صورة تعود لعام 1914
ليهودي يمني بثياب يهودية تقليدية
و تبدو واضحة زنانيره" خصل الشعر
المتدلية قرب الزلف والتي لا يقصها اليهود

اليهود اليمنيون يلقبون بالعبرية(תֵּימָנִים ) تيمانيم و تعني "أقصى الجنوب" و يصنفون عادة تحت صنف اليهود المزراحيين. تعتبر الطائفة اليهودية في اليمن من أقدم الطوائف اليهودية في العالم. بدات علاقه اليمن باليهودية في عهود قديمه قبل الميلاد في عهد النبي سليمان حين امنت الملكه بلقيس بالله وامن معها شعبها وكذا حمل ابناه اليهوديه إلى الحبشة .. كذا الملك تبع اسعد الذي امن واتبعه اليمانيون وقد بقيت اليهوديه حتى بعد مجئ الإسلام حيث دخل بعضهم الاسلام و بقي بعضهم على اليهودية.يمتاز يهود اليمن عن غيرهم من أهل اليمن بانهم لا يضعون الخنجر اليمني الشهير "الجنبية" و يعود ذلك إلى انهم يعتبرون أهل ذمة فلا يصح لهم ان يتسلحوا فتوارثوا هذه العادة عبر الأجيال رغم انهم أمهر من يصنع الخناجر.


رمضان ماذا يعني لك




مزيدا من التأمل والتفكر في رمضان ( هبة الله وشهره المختار ) كما تأمله ابن الجوزي حين قال : ( مثلاللشهور الإثني عشر ، كمثل أولاد يعقوب ، وكما أن يوسف أحب أولاده إليه ، كذلك رمضان أحبالشهور إلى الله ، وكما غفر لهم بدعوة واحد منهم وهو يوسف كذلك يغفر ذنوب أحد عشر شهرا ببركة رمضان ) بستان الواعظين ص 16 ..ماذا يعني لك رمضان ؟ر م ض ا ن إليك تعدادا لمقاصد رمضان التي ادعوك لتحريها وتلمسها خلال عيشك للتجربة الإيمانية :المقاصد. فعلها لو لمرة تمام الحرية المحرابية الحسّ بناء الإرادة المستعلية تجدد فقه المواساة الرؤية المناعة قبل المنع الفقر الإجباري يقول الدكتور مصطفى السباعي : " أيها الصائمون .. أنتم في معركة من معارك النفس ، يحتدم فيها"الصراع بين المادة والروح فحذار أن تهزموا