الخميس، 14 أغسطس 2008

الأجهزة الأمنية اليمنية تقضي على إرهابيين تريم


تمكنت الأجهزة الأمنية من خلال عمليتها النوعية الخاطفة التي نفذتها يوم الاثنين المنصرم ضد مجموعة تابعة لتنظيم القاعدة مكونة من سبعة أشخاص في مدينة تريم بمحافظة حضرموت‘ من إحباط مخططات إرهابية واسعة وخطيرة كانت تعتزم تلك المجموعة تنفيذها في اليمن ودول آخرى في المنطقة.
ووفقاً لما كشفته مصادر أمنية لـ"26سبتمبرنت" فقد أظهرت النتائج الأولية للتحقيقات وكذلك الوثائق والمضبوطات التي تم العثور عليها في المنزل الذي كانت تتحصن فيه المجموعة الإرهابية التي قتل خمسة من أفرادها وتم القبض على الاثنين الآخرين‘ أن تلك العناصر كانت تسعى بالتنسيق مع عناصر آخرى في المملكة العربية السعودية لتنفيذ عمليات إرهابية ضد أهداف ومنشآت اقتصادية حيوية في اليمن والمملكة العربية السعودية.
موضحة أن مجموعة تنظيم القاعدة التي تمكن رجال الأمن من الإجهاز عليها في عملية أمنية ناجحة ونوعية ‘ كانت تخطط لضرب أهداف ومنشآت نفطية وسياحية واستثمارية داخل اليمن.. هذا إلى جانب ما أظهرته نتائج التحقيقات والمضبوطات التي تم العثور عليها ‘ من أن ثمة مخططات وتنسيقات مشتركة للعناصر الارهابية التي تم القضاء عليها في تريم بمحافظة حضرموت مع عناصر آخرى من تنظيم القاعدة في المملكة العربية السعودية حول الأهداف التي كان يجري التخطيط لضربها في اليمن والمملكة.
وحسب المصادر فقد نجحت أجهزة الأمن اليمنية من خلال عمليتها الخاطفة وأظهرت خلالها كفاءة قتالية عالية وأداء أمني متميز ‘في توجيه ضربة إستباقية للمخططات التي كانت تلك المجموعة تعتزم القيام بها‘ كما وضعت حداً لأخطر مجموعة إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة ‘ وهي المجموعة التي سبق لها وأن نفذت سلسلة من العمليات الإرهابية وحوادث التفجيرات في عدد من المناطق اليمنية.. وتأتي هذه العملية الأمنية النوعية والمتميزة كغيرها من العمليات المنفذة من قبل الأجهزة الأمنية والعسكرية في مجال مكافحة اليمن للارهاب ‘ وذلك في إطار التوجه العام لبلادنا والقيادة السياسية في مجال مكافحة الإرهاب وتعزيز عمليات التعاون والتنسيق الأمني بين بلادنا وجيرانها‘ بحيث تم تنفيذ هذه الضربة الاستباقية لافشال المخططات التنسيقية بين عناصر المجموعة التي تم الإجهاز عليها بتريم وعناصر القاعدة في المملكة العربية السعودية لضرب الأهداف في كلا البلدين.
ولذلك فقد جرى التواصل والتنسيق بين قيادتي البلدين الشقيقين للاطلاع على تفاصيل ونتائج تعقب الأجهزة الأمنية للعناصر الإرهابية التي كانت تستهدف امن البلدين الشقيقين.
وأوضحت المصادر أن الأجهزة الأمنية ظلت تتعقب أفراد المجموعة الإرهابية خلال الفترة الماضية التي تبين أنها تقف وراء العمليات الإرهابية التي شهدتها العاصمة صنعاء وبعض المحافظات الأخرى‘ حيث كانت تتنقل من محافظة إلى أخرى ومن منطقة إلى أخرى لتنفيذ عملياتها الإرهابية.
وبالتالي فقد ظلت الأجهزة الأمنية وعلى مدى الفترة الماضية تتحرى تتعقب وترصد تحركات تلك المجموعة الإرهابية الخطرة‘من منطقة إلى أخرى ‘حتى تمكنت من الوصول إلى أفرادها يوم الاثنين المنصرم ومحاصرتهم في أحد المنازل بمنطقة ( عيديد- حصاة المقاتيل ) بتريم بمحافظة حضرموت‘حيث طلبت القوات الأمنية التي طوقت المنزل منهم تسليم أنفسهم ‘غير أنهم رفضوا الاستسلام وبادروا بإطلاق النار على رجال الأمن مما أدى الى استشهاد وإصابة خمسة من قوات الأمن ‘ التي لم تجد أمامها من خيار غير التصدي الحازم ووضع حد نهائي لتلك العناصر الإرهابية المارقة والمتجردة عن كل القيم الدينية والإنسانية والخارجة عن القانون وعن عادات وتقاليد وآخلاقيات المجتمع اليمني.. وبالتالي فقد تمكن رجال الأمن من الإجهاز على تلك المجموعة التي لطالما سعت إلى الإضرار بمصالح اليمن والإساءة إلى سمعة المجتمع اليمني وإقلاق الأمن والسكينة العامة.. وأسفرت تلك العملية الأمنية الناجحة عن مصرع خمسة من أفراد تلك المجموعة الإرهابية والذين يعتبرون من القيادات البارزة في تنظيم القاعدة وهم:
( حمزة سالم عمر القعيطي وعبدالله صالح علي باتيس والحسن علي محمد با زرعة ومبارك يسلم سعيد بن حويل ومحمود علي محمد بارحمه ).. فيما استسلم الاثنان الآخران وهما:علي محسن صالح العكبري ومحمد سعيد أحمد باعويضان).
وقد عثرت الأجهزة الأمنية في المنزل الذي كانت تختبئ فيه المجموعة على كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات والذخائر التي من بينها أربعون كيساً من مادة الديناميت وكمية من العبوات المتفجرة من مادة تي ان تي ‘بالإضافة إلى معدات ورشة (لحام) متكاملة لتجهيز السيارات المفخخة‘ بالإضافة إلى عدد من اسطوانات الغاز التي كانت مهيأة للتفجير وكمية من القنابل واجهزة كمبيوتر ومجموعة وثائق تتضمن معلومات مهمة عن المخططات الإرهابية الخطيرة للعمليات التي كان يجري الإعداد لتنفيذها في اليمن والسعودية.
كما تم العثور في المنزل على وثائق مهمة من بينها ثلاثة جوازات سفر أحدها باسم أحمد سعيد عمر المشجري،الذي كان قد نفذ عملية انتحارية بسيارة مفخخة استهدفت معسكر للأمن بمدينة سيئون بحضرموت الشهر المنصرم‘ بالإضافة إلى جوازي سفر سعوديين أحدهما باسم بداح بن مقحص بن بداح القحطاني والأخر باسم وليد بن راضي بن سميليل العتيبي.
وقالت المصادر إن مجموعة القاعدة الإرهابية التي تم الإجهاز عليها من قبل الأجهزة الأمنية‘ سبق لها وأن نفذت سلسلة من العمليات الإرهابية التي كان آخرها العملية الانتحارية التي استهدفت مجمع الأمن العام في مدينة سيئون في الخامس والعشرين من يوليو الماضي وأسفرت عن استشهاد الجندي نبيل مثنى جعيم وإصابة 13 جنديا آخرين‘ وست نساء من المنازل المجاورة لمبنى المجمع.