إهداء لكي أنتي
غزا قلبي وخيم في الزوايا حبيب مستبد في هوايا
خضعت لأمره فحبيب قلبي له حكم الأمير على الرعايا
تملكني وكبلني بقيد اذا اسرت يثقل في خطايا
رضيت بقيده طوعاوصارت قيود الحب في الدنيا منايا
حبيبي ماعرفت له مثيلا فريد في الطباع وقي السجايا
يبالغ في الدلال ولايبالي بنيران تلظت في حشايا
وتغزوني الهموم اذا جفاني وتصطنع الهواجس في الحنايا
وأسأل نفس الحيرى ملحا ترى ماذا اقترفت من الخطايا
تجيب النفس اصبر ليس يجدي سوى الصبر الجميل على البلايا
فكم من صابر بلغ الأماني وفاز بما يحب من العطايا
نصيبي في غرامك أن أعاني ولكن في معاناتي هنايا
تعودت الصعاب فلست أشكو من الأقدار في كل القضايا
وان كان الحبيب اليوم همي فهذا الهم حاز على رضايا
له طبع غريب في غرامي مرضت به فلا يرجى شفايا
له فضل على بماحباني من العطف الذي يحوي دوايا
هو المعطاء لم يبخل علينا بما أعطاه ربه من مزايا
سقاني من عواطفه كؤوسا لغيري لم يضع فيها بقايا
ألا ياصاحبي فانقل سلامي الى خلي وبلغه الوصايا
ودع شعري يعبر عن شعوري ويشرح مألاقي من جوايا
عساه يرق أو يبدي وصالا ويطلعني على بعض الخفايا
فأعذره وأنسى كل شىء ويمحو بابتسامته أسايا
لكم ياخل قد صغت القوافي فما في غيركم يحلو غنايا
همست لكم بما أخفى فؤادي وكم حاولت كتمان الخبايا
فمعذرة اذا مافاض كيلي فهذا الشعر بعض من بكايا
وماد مت المقدر في حياتي فاني قد رضيت على قضايا
سأبقى في محبتكم وفيا ولو من أجلكم ذقت المنايا
حبيبي انني أهديت قلبي فخذه انه خير الهدايا
دعوت الله أن تبقى بخير فيا رب استجب واقبل دعايا